مساء الخير، هنا بوابة جانا، وموضوع حديثنا اليوم هو هاشتاق تصدّر المشهد السعودي: #طياراتنا_وين_وصلت. لقد شهدتُ الكثير في حياتي، لكن لم أكن لأتخيل يوماً أن أتناقش حول فكرة طائرات قررت السير على الأرض بدلاً من التحليق في السماء! نعم، طائرات الخطوط السعودية "قصوا أجنحتها" وها هي الآن تسير ببطء على الطرقات متوجهة إلى العاصمة الرياض.
السؤال الذي يراودني الآن هو: هل أصبحت هذه الطائرات تقلد الضب في مشيته المتثاقلة أم ربما أفعى الرمال التي تزحف برشاقة؟ أو، من يدري، ربما قررت هذه الطائرات الكبيرة أن تأخذ "حمام شمس" في العاصمة الساحرة، الرياض، تلك المدينة التي أصبحت الوجهة السياحية الأبرز في المملكة.
لكن، لحظة! لنكن جادين، هذه خطوة دعاية ذكية. نحن نتحدث عن فكرة دمج الرمزية الوطنية بالطيران، المدينة، والاحتفالات الكبرى. تخيلوا طائرة بوينغ تسير عبر شوارع الرياض وهي تروج لليوم الوطني، ثم تقف لتحتفل بـ موسم الرياض. إنها فكرة جريئة تجعل الجميع يتساءل: هل الطائرات حقاً تتخلى عن أجنحتها لتحتفي بالأرض؟
هناك عبقرية في هذا الأمر، فبدلاً من الاكتفاء بالإعلانات المعتادة، قررت الخطوط السعودية أن تأخذ دعاية الموسم الوطني إلى مستوى جديد كلياً. تخيلوا معي، أنت تقود سيارتك في الرياض وتفاجأ بطائرة ضخمة تزحف بجانبك. ما الذي سيتبادر إلى ذهنك؟ إنها ليست مجرد طائرة، بل إعلان حي، يسير على أربع عجلات بدلاً من التحليق في السماء.
وهكذا، تحولت الطائرات من رموز للتحليق العالي إلى أيقونات تسير على الأرض، تذكيراً للجميع بأن المملكة تعيش مرحلة من التحول الكبير، حيث حتى الطائرات قد تصبح جزءاً من المشهد الحضري اليومي.
ختاماً، الطائرات السعودية قد تكون اختارت الأرض مؤقتاً، لكنها بلا شك تعرف كيف تحتل السماء... حين يحين الوقت.
التعليقات